Sunday, 22 January 2012

أنا هاركب دقن وأركب مصر

ضرب آلى ...... يا غالى
الكاتب / طارق رجب
انا حاركب دقن ...... وأركب مصر
مصر هى الدين والدين هو مصر وبما انها كذلك اذا لكى تدخل مصر وتأسرشعبها عليك بذات الدين لتربت يدك وتملكها هى ومن عليها هذه هى الخلاصه ففى العادة اضع المقدمات والمعطيات ثم اختمها بالنتيجة والبرهان ولكن هذه المره اقلب لك يا عزيزى القارئ الآيه واجيب من الاخر فأقدم البرهان والنتيجة على المعطيات والنتيجة تقول من يملك عليه بالدين فهو المدخل الذى لا يوصد ابدا فالجميع دخل مصر وملكها باسم الدين وتحت ستار وعباءة الدين اذهب يا عزيزى الى غياهب التاريخ سوف تتاكد من ذلك .
من اول فراعنه مصر الذين ملكوا شعوبهم بذات الامر بل انهم من فرط غماس المصريون فى الدين آلهوا حكامهم وخير مثال على ذلك القرأن الكريم نفسه والانبياء الذين حلوا ضيوفا على مصرنا فمنهم من هادن ومنهم من قاوم ومنهم من حارب ومنهم هرب فارأ الى ان يقوى الساعد حتى ابان الفتوحات الاسلاميه مصر فتحت تقريبا دون حرب انها آمنت بالدين وكانت مستعده لتلقيه وحفظه والحفاظ عليه ثم بعد ذلك جاء كافه الاحكام من اتراك ومماليك يتخذون الدين مطيه حتى نابليون نفسه ادعى بعد دخوله مصر انه اسلم لكى يجتذب ولاء المصريين . الاسكندر لكى يتمكن من مصر ذهب الى سيوه واخذ لقب ابن الاله امون مع انه مستعمر غازى ومع ذلك انحنى له المصريون امتثالا لاوامر كهنه امون فهم ايقنوا انهم لا يجب ان يحاربوا ويقاوموا ابن الاله امون .
اذن الحكايه من القدم ولا زالت هى الدين لذالك ليس بمستغرب تلك النعره الكاذبه التى ظهرت بعد الثورة فهم يحاولون ركب الموجه فاضحى انه لكى يكون لك صوت او يسمعك احد او تكسب ولاء الجميع فما عليك الا ان تختبئ فى بيتك لمده شهر لا اكثر تترك فيه لحيتك لكى تنمو وتعكف على قرآة مجموعه مختلفه من الكتب فلو كل يوم عكفت على كتابين لاضاحى لك مع نهايه الشهر ما يقرب من ستين كتاباً .
وتحفظ كل يوم سورة او جزءً منها وحديثان او ثلاثه وتقوم بدهن جبهتك بالخل و الثوم وتسجد فاركاً تلك الجبهه فى سجادة الصلاه لتنمو لك ( زبيبه كبيرة ).
ثم تخرج ياعمنا الشيخ وترتدى جلبابا قصيرأ تتحدث مع هذا و ذاك وتلقى بعض الايات وبعض الاحاديث النبويه وتلقى ما استنبطهُ من الكتب او ما حفظته من بعض الافيهات الرنانه وتتحدث اولا عن القرأن والاحاديث فيتجمع الناس حولك مخدرين ثم تنظر بطرف عينك لتتاكد من فعل المخدر انه قد وصل الى اعماق النفس وبداء ياتى بمفعوله فما عليك الا ان تخرج مشرطك وتبدا الجراحة ومقصدى بالمشرط لسانك وتنتقل بعد هذه الكلمات الى الاحوال الاجتماعيه ونظرتك لها فتتحدث عن البطاله والشباب العاطل والامن الغائب وعن فرص العمل وعن المساكن وكيف يجب ان يكون من حق كل فرد شقه تاويه وفرصة عمل يتكسب منها ويكون اسرة سعيدة فطالما امتلك هذان العنصران المهمان فى الحياه العمل والسكن اذن العروسه ستكون طوع بنانه ف البنات على قفا من يشيل بس الى مستعد يشيل وتبدأ تضع منظورك فى كيفيه الوصول الى تحقيق ذالك الامر دون ان توضح ذلك بعمق حتى لا تنكشف ويعرف من يسمعك انك تضحك عليه وانك لن تحل لهم شئ اى يكون الموضوع فى شكل لغز حيث يتقبلونه دون ان يسالوا كيف .
فهم امنوا بك وصدقوق فكيف تكذب عليهم وانت تتحدث بالقرأن والسنه والسلف الصلاح .
لا ......... انك صادق ولو احد منهم اكتشف انك بتضحك عليه وحاول ان يسالك او ينتقدك فعليك بالصمت ولا تنطق الا بكلمة لا اله الا الله ولا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم استغفرك يارب واتوب اليك فستجد من حولك ينبرى قافزاً على ذلك الذى ينقدك ليوسعوه ضربا ويحاولون تهدئه روعك ويقولون اكمل يا مولنا سيبك منه اصله جاهل وكافر وعلمانى وهم لا يعرفون ما معنى جاهل او كافر او علمانى فعلك ان تبتسم وتحاول ان تاكلهم بكلمه ربنا يهديه الى الطريق الصحيح طريق الهدايا فسوف يقومون مهللين لك ثم يطلبون منك ياليتا يا مولنا ترشح نفسك للرئاسه فانت اهلاً لها وسوف ندعمك ونكون مجموعات حولك كل مجموعه تذهب لتعمل فمنهم من يقوم بجمع التبرعات من هذا وذاك ولا ينسى ان يقتص جزء من هذه التبرعات له نظير تعبه فالكل لابد ان ياكل على قفا الشعب فطباخ السم ذواقه ثم يصل الامر الى مسامع بعض التجار او رجال الاعمال عنك وعن التفاف الناس حولك فيأتى اليك عارضا دعمك مالياً وطبعاً معروف الهدف فى النهايه وما سوف يحصل عليه قبل الانتخابات واثناؤها و بعدها فسوف يروج نفسه اعلامياً معك وتتوسع تجارته على حسك ويعرف لدى الناس كافه وياخذ منتجات اكثر من المصانع واموال من البنوك بلا حساب وايضا تبرعات من تجار اخرين ينضمون اليه واليك دعماً له ولك وتبدء العجله تدور فلن تتكلف شئ فكل محافظة تذهب اليها هناك مجموعه من التجار يقومون بالحمله على حسابهم والحساب يجمع وتعود من كل محافظة بحقيبة مليئه بالورق الاخضر او اليورو اما الجنيه المصرى فاكسوا بره لا تاخذه فليس له قيمة ولا تنسى انك بعد ان تاكل بعقول الرجال سيجندون ابناهم الشباب من اجلك على اساس انك سوف ترد لهم الجميل وتفتح المصانع وتضع هذا مدير او رئيس قسم او ... او .... فينبروا على النت والويتر والفيس بوك
ويكملون لك الحمله وبعدها تدخل المعمعه والجرائد تكتب فهى تجرى دائماً الى من حوله مؤيدون بغض النظرعن مصدقيته فما يهمهم الحدث وقوته وشعبيه المرشح ونفس الشئ تفعله القنوات الفضائيه بعض ان تقوم بتظبيط العاملين فيها وعليها وكله ( من دهنه وافتلوا ) اى من التبرعات التى اتت لك ومن اعلانات التجار الذين يقومون على حملتك انها يا عزيزى شبكة من المصالح تريد ان تضع يدها على الشبكة (شبكة مصر ) وتضعها فى يديها ....... هب تبص تلاقى نفسك بعدها رئيساً لمصر ......
ازاى ؟
ما انا قولتلك يا عزيزى الفوله فهمت ولا اعيد يوم العيد فهو سيكون يوم عيدك وعيد من حولك فيحاولون جنى الارباح اما المصريون الذين ضحكت عليهم فليس امامهم الا القول ضحك علينا ابن ذكيه العالمه . والى اللقاء فى مقال اخر

الكاتب/ طارق رجب

No comments:

Post a Comment