طلقة موت ....يقدمه الكاتب / طارق رجب
طلقة موت وتحدي للإخواني والسلفي
الصراع الآن إنحسر للأسف بين تلك الطائفتين، الأولى لها باع ومضمار طويل وصعيب، وعانت وقاست الأمرين وانصهرت بعد أن تعلمت من كل ضربة نُفذت إليها، حيث كانت تجعلها تنكمش لبعض الوقت، ثم تلتف من جديد في شكل آخر مختلف إلى حد ما عما كانت عليه في السابق، فهي لا تيأس ولا يخبو رمادها، كما أن أهم ما يميزها عن الطائفة الأخرى هو اعتمادها الكبير على الذات، بمعنى اعتمادها الحقيقي يكون عن طريق دافعي الاشتراكات من الأعضاء، فهي تختلف عن الحزب الوطني الخائن الذي كان يأخذ أعضائه مخصصات واعتمادات ، هذا غير الإتاوات التي كان يتم فرضها من قبل هؤلاء الأعضاء الأقذار على أفراد الشعب لتلبية مصالحهم ، وكلما زادت أهمية العضو كلما قويت أسنانه واستحدت وتحولت بعدها إلى شفاط وثاقب للدم يثقب الجلد ثم يخرج من ثنايا الناب شفاط يمتص الدماء من الشعب مثله مثل البعوضة أو النموسة، فالعضو الجديد هو مجرد ناموسة ، أما من هو أكبر منه فهو بعوضة، أما ما بعده فهو الذئب ثم يليها الدراكولات مصاصي الدماء الحقيقيين الذين هم في غاية الشراهة.
نعود ثانية إلى الإخوان نجد أنهم يدفعون لكي يشتركون في العضوية ثم مع تعاظم المشاركة والإنخراط يكون اللمعان، ومن ثم التوهج، ثم الفرقعة التي تُؤذن بميلاد نجم أو قائد يلتف حوله الأعضاء، وكان لتوسع دائرة الإخوان في الداخل والخارج مردوده القوي الذي أدى إلى تعاظم دورها وقوتها الإقتصادية التي تدخل في مشاريع في الخارج معظمها شديد النجاح يُؤتى بثماره ويُستخدم جزء كبير من تلك العوائد والأرباح في استقطاب الأعضاء المنسيين الذين يدخلون نتيجة الرضاء عن الخدمات التي تقدم لهم، سواء علاجية أو غذائية أو مادية أو...أو ... فهم أول من يفهم في طبيعة الحاجة المصرية أو من أين يتم السيطرة على العضو الصامت الذي ما يلبث أن يتحول إلى مؤيد دون أن يقدم استمارة عضوية دائمة أو مقننة، ولكن له دوره العظيم في إنجاح هذا التنظيم من أساسه، فهم من يذهبون إلى الصناديق، ويقولون لهم نعم لأنكم أطعمتونا وعالجتونا وعلمتونا، ويجب ألا نبخس حق العميل مبارك في ذلك الأمر، فهو السبب الذي جعلهم يسيطرون على الشعب بهذه الطريقة، فهو السبب المباشر في إذكاء ذلك العمل ونجاح الإخوان دون أن يدري أو يعي لأنه ببساطة رجل مخبول لم يكن أهلا للحكم أو لرعاية الرعية، فإهماله وظلمه للشعب أدى إلى وجود وظهور ذلك الدور الحيوي والمحوري للإخوان، فقاموا به خير قيام، وبذلك نجحوا وسيطروا على الشارع المصري دون أدنى ضجيج ودون أن يدشنوا حزبا أو يقدموا برنامجا أويتحدثون من التلفاز أو من خلف المذياع أو..أو.. ، لهذا نجحوا، وعندما واتتهم الفرصة بعد قيام الثورة وأنا لا أنكر وجودهم في منتصفها وإن قصرت على الشباب الذين تمردوا على قادتهم وخرجوا كاسرين حد الطاعة، ثم ما لبث أن هرول خلفهم قادتهم بعد أن أيقنوا بتعاظم فرص نجاح تلك الثورة.
وحتى لا ينفرط عقد الجماعة وانقسامها إلى جماعتين الأولى جماعة من الشباب تقود في المرحلة المقبلة وأخرى من المشايخ الهرمة التي تبلد تفكيرها وتوقف من كثرة الاعتقال والحصار والإنحسار الذي حدث لهم ، هذا غير التفتيت الذي كان يُحدثه أمن الدولة فيهم من الإندساس فيهم أو في بعضهم.
ثم نأتي إلى الفصيل الآخر وهو السلفيون، فنجد أنه ليس لهم في الحقيقة أدنى تاريخ أو مواقع شهيرة أو مواجهات حدثت بينهم وبين النظام السابق، لسبب وحيد : أنهم قد جاءوا جاهزين ومجهزين وأوجدهم مبارك نفسه برعاية سعودية نتجت بعد التقارب الشديد الذي حدث بعد مقتل السادات وذهاب مبارك للتعزية في وفاة الملك خالد، ودخل عليهم ولم يخرج من بينهم من لحظتها إلى الآن.
فقد عقد اتفاق مشاركة مستفيدة أفادته هو في شيء واحد سنوضحه قريبا، وأفادت السعودية ومن خلفها من دول الخليج في أشياء كثيرة سوف نتطرق إليها في حينها أو في المقال القادم، ولكن الآن نعرج على الفائدة التي سعى إليها وحصل عليها مبارك ألا وهي ضرب اثنان وليس واحد، الأول الجهاد حيث تم دمجهم بعد إلباسهم الغطاء السعودي في صورة ابن لادن ليحاربوا مع الأفغان العدو السوفييتي، حيث بدأ ذلك قبل نهاية عقد السادات، ولكن أُكتمل في فترة مبارك حيث تخلص من كل من حوكم في قضية السادات التي كانت السعودية قد انقلبت عليه بعد كامب ديفيد وبعد أن انقلبوا بتخطيط أمريكي صرف على الملك فيصل نفسه، وجرى قتله بيد ابن أخيه المتعلم في أمريكا، والذي بُرمج ودُفع دفعاً للقيام بذلك الأمر دون وعي أو تم استغلال موقف ما ليكون ذريعة تجعل الشاب يقتل عمه الملك لحظة سلامه عليه وتحيته، بذلك تخلصت أمريكا من الرجل الذي أذل الأمريكان وأوروبا ومنع عنهم البترول وكان له رد مشهور رحمه الله : " إننا لن نُغلب ، فلدينا النخل نتخذه طعاماً، والشياه لنذبحها، والبترول لن يخسر أو يفسد إن ترك هكذا في باطن الأرض، فهو سلعة غير قابلة للإفساد، فهي موجودة من تراكم آلاف السنين، فلا ضير من تركها شهورا أو حتى أعواما" لذلك كان يجب التخلص منه جزاء لوقوفه في مواجهة أمريكا والصهيونية العالمية، ثم تلا ذلك مقتل السادات الرجل الذي أذل إسرائيل وأبكى جنرالاتها، وأوشك موشي ديان على الجنون والإنتحار وأصرخ جولدا وولول جولدا مائير وهي تستنجد بنيكسون قائلة :" انقذوا اسرائيل " ، لذلك كان يجب أن يُقتل هو الآخر لأنه ظل يردد الدولة الفلسطينية والحكم الذاتي المكمل للإتفاقية والتي حاولت إسرائيل وأمريكا ريجان ذلك الممثل التافه المغمور الذي أتى به اليهود بديلا عن كارتر الذي ضحك عليهم وجعلهم ينتخبوه بعد أن وقف يبكي خلف حائط المبكى، وبعد أن نجح وقف لهم بالمرصاد ووضع يده في يد السادات وضغط على إسرائيل بيجان حتى أُبرمت تلك المعاهدة والتي كان من نتيجتها انفصال مصر عن العرب بالطرد من الجامعة وقطع العلاقات وتكون جبهتان مناوئتان للسادات ، الأولى جبهة الرفض وأعضائها عراق صدام وليبيا القذافي وسوريا الأسد الكبير ويمن صالح الذي كان وقتها لسة فرفور صغير يسير خلف ركاب الزعماء الكبار رغما عنه، والجبهة الأخرى ممثلة في السعودية ودول المغرب وموريتانيا، أما الصومال صومال سياد بري فكانت مع مصر، أما عمان قابوس بن سعيد فقد صمتت ولم تنضم إلى هذا أو ذاك.
هكذا كان الوضع ، حتى دخل مبارك على فهد ثم حدث ذلك التقارب الذي نتج منه كما أسلفنا التخلص من منظمة الجهاد لتغطيتها بالغطاء السعودي الاقتصادي والتسليحي ممثلا في ابن لادن، وبقي الإخوان لقمة في زور مبارك ، لا يستطيع بلعها أو لفظها، لذلك لم يجد أمامه إلا دفعه للسلفيين الذين كانوا هم المصريين الذين خرجوا من مصر بعد انتصار أكتوبر، حيث فتحت لهم السعودية ودول الخليج أذرعها ليقوموا بالعمران في تلك الدول، والتي استثمرت عوائد البترول التي ارتفع سعرها من اثنان أو ثلاثة دولارات للبرميل إلى ثمانية وثلاثين بل أربعين دولارا مرة واحدة ، فاندفعوا يعلمون ويُعالجون ويبنون ويصنعون، وفي ذات الوقت يحسنون من أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، ولكنهم تأثروا نتيجة للمعايشة هناك، ونتيجة لأهم سبب أنهم كانوا خاوون دينياً بسبب ما فرضه ناصر من سيطرته على الأزهر من ناحية، واجتثاثه للإخوان وسحلهم ، ومحاربة كل ما هو ديني، ودفع القوى اليسارية والشيوعية للتواجد نتيجة لتنامي النفوذ السوفييتي في مصر منذ بداية صفقة الأسلحة مع تشيكوسلوفاكيا، ثم أضحى التغلغل السوفييتي حقيقة دامغة لحظة المشاركة في تمويل ودعم وبناء السد العالي بعد انسحاب أمريكا والبنك الدولي من الأمر، ولا شك أن الخواء الديني كان من بين نتائجه تلك الهزيمة النكراء التي حدثت لمصر نتيجة إنكسار الإيمان في النفوس وضعفه، حتى حدث الانتصار بالقوة والعزيمة، ولكن كان الخواء الديني والإيماني لازالا موجودين في النفوس، لذلك ما إن وصلوا إلى السعودية وتواصلوا مع الفكر الوهابي ورووا ظمأهم المتعطش للدين خاصة وهم هناك بعيدون عن أي رقابة عليهم رغم أن السادات قد سمح بالرجوع للدين المشروط، وأنا أختلف مع السادات في تلك الرؤية، فأنا أعتقد وأكاد أجزم أنه ليس للدين شروط أو ضوابط، المهم ذلك الخواء وذلك التعطش هو ماحدا بهم إلى الانكفاء على النهر الوهابي وفكره بعد ضياع الأزهر، وبعد أن انتهت مدة إعارتهم عادوا ومعهم المال وأيضاً الفكر الوهابي، وأولى إماراته اللحى الطويلة والجلباب القصير والاهتمام الشديد بالسواك.
وقد استحسن مبارك الأمر ، خاصة بعد أن وجد أن هناك معاهدة بين الفكر الوهابي والنظام السعودي وهي رفع يمين الولاء للأسرة الحاكمة، فاستعذب الفكرة وراقت له وبدأ يفتح الأبواب لهم شيئا فشيء، وفي ذات الوقت يطبقها على الإخوان حتى أضحوا في كل مكان.
في أول الأمر كان الدعم مكتفيا بالكتب وبعض الدعوات للعمرات وفرص العمل هناك التي منها يعمل ويتعلم ويعلم الفكر والمذهب الوهابي ليعود حاملا إياه إلى مصر. وبالتالي تحول هؤلاء العاملين إلى مندوبي مبيعات لذلك الفكر الوهابي داخل مصر ، ثم بدأت تندفع التدفقات المالية والعينية عن طريق هؤلاء المندوبين، وتم فتح حسابات لهم في مصر تحت مرأى ومسمع من النظام نفسه الذي كان يغض الطرف عن الأمر ولسان حالة يقول : طالما ولائهم لي ولن يقفوا أمامي فلا ضير، وهم أقسموا له أنهم ليسوا طالبي سلطة، وكان شعارهم السلطة مفسدة ولا يصح لرجل الدين القيام بالعمل السياسي، هكذا كانوا... وظلوا ، وفتحت لهم القنوات وعُبدت الطرق ، وانتشر المذهب والفكر في كل شبر من تراب مصر المحروسة، وأضحى في الوقت الذي تُصادر فيه أموال الإخوان وتضرب مشاريعهم ويُسجن أعضائهم على العكس تماما ما كان يحدث للسلفيين، وإن حاول مبارك بمجرد زر الرمال في الأعين من القبض على بعض الأعضاء الذين حاولوا الخروج عن الطوق، فقام بشد أذنهم سنة أوسنتان ثم خرجوا تائبين منيبين متأسفين ومتعهدين على عدم النكوص أو الرجوع إلى تلك الفعلة مرة أخرى ، حتى بدأت الإضرابات فلم يعيروها بالاً أو اهتماماً بل كانوا ضدها قائلين : إن ذلك بمثابة اعتراض على الحاكم وخروجا عليه، وهذا حرام شرعا ...ثم بدأ أتون الثورة في الاشتعال وهم بعيدين كل البعد، بل كانوا شديدي الهجوم على الشباب والثوار متهمين إياهم بالخروج على طاعة الحاكم ، منبهين أن الخروج عن طاعة الحاكم حتى لو كان ظالما أو فاسداً كفر... إلى هذه الدرجة كفر، وكانت مقولتهم الخائبة مثلهم مثل ( الفنان حسن البارودي ) في فيلم ( الزوجة الثانية ) حيث كان يقول ل(شكري سرحان) الزوج الغلبان الضعيف حتى يجبره على تطليق زوجته غصباً عنه ليتزوجها العمدة الظالم الفاسد (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وإولي الأمر منكم) حتى يطلق شكري سرحان سعاد حسنى ليتزوجها العمدة ( صلاح منصور )، ويكأن المخرج العبقري صلاح أبو سيف كان يستشعر ما سيحدث لبلدي وبلده مصر، بعد ذلك بسنوات طوال نفس التيمة العمدة ( صلاح منصور) هو مبارك ، و( حسن البارودي ) هو السلفيون ، و(سعاد حسنى ) هي مصر ، و(شكري سرحان ) هو الشعب المصري المسكين الذي أُجبر على طلاقه لبلده وطُرد منها أو عاش ذليلا ليتزوجها الظالم الفاسد مبارك تحت غطاء السلفيين.
كل ذلك كان حادث حتى إقتربت الثورة من نهايتها، وأضحت بشرى النجاح آتية وظاهرة في الأفق، والضغط الأمريكي والأوروبي على مبارك على أشده، فاندفع السلفيون قبل التنحي بيومين بالنزول في صورة تجمعات صغيرة من الشباب الخارجين أيضاً عن طاعة قادتهم ورؤسائهم، فهم قلدوا شباب الإخوان معتبرين أنفسهم أنهم ليسوا أقل من الإخوان، وحتى لا يستأثر الإخوان بالجو والحفلة وحدهم ، فغض قادة السلفيين الطرف، وإن قالوا على الملأ أنهم فئة خارجة عن الجماعة السلفية وسوف يحاكمونهم ويفصلونهم من الجماعة ليرضوا مبارك والسعودية التي ولائهم الأساسي لها، حيث كان فكرهم يقول ( إن لم تنجح الثورة فإن مقولتهم قد برأت ساحتهم ) وكل ما عليهم تقديم هؤلاء الشباب إلى المحاكمة أمام مجلس شورى الجماعة عما اقترفوه من خروج على الجماعة وقادتها والخروج على قيادة ولي الأمر مبارك، وإن نجحت الثورة عدلوا الكلام قائلين ( إنهم مع هؤلاء الشباب فهم أبنائهم في الأول والآخر) وأنهم يشكرون هؤلاء الشباب لتفهمهم السريع للأمر ونظرتهم الثاقبة لمعطيات الثورة والوصول إلى برهان نجاح الثورة قبل أن يصل إليه قادتهم، وإنهم بحق أشبال تفوقوا علينا نحن الأسود، فهم مثلنا مثل قادتهم ، ثم ينتهي الأمر على مفيش.
هكذا كان الأمر مسكوا العصا من المنتصف، فإن نجحت الثورة رُفعت اليد لقمة العصا ليرقصون ويهللون بنجاحها، وإن فشلت انخفضت اليد وتم إمساك العصا من الطرف الأسفل ليضربوا به الشباب والشعب المصري نفسه ليسبونه ويلعنونه ويتهمونه بالكفر والزندقة لخروجهم عن الحاكم الذي لولا موافقة الله عليه لما تم اختياره حاكما حتى لو كان فاسقاً فاسداً ظالماً.
ونجحت الثورة، فوقعت الجماعة في (حيص بيص) فهم مجبرون على تأييدها، ولكن في ذات الوقت لا يقدرون على قادتهم في السعودية الذين كانوا مازالوا يؤيدون مبارك ونظامه، ويرفضون تلك الثورة ، لأن نجاحها سيقضي على مكانة السعودية التي أضحت عليها بتخاذل العميل مبارك وانحسار مصر والدور المصري الذي كان يجب أن تقوم به، كما أن أعضائها في الشارع الثوري المصري ليسوا بالكثرة حيث بدأت الثورة بالشباب المستقل الليبرالي ثم انضم لهم الإخوان بعد ذلك، وفي النهاية نزل هؤلاء السلفيون، إذن يجب (أكل الثورة) فانهمروا كالجراد نازلين إلى الساحة في الميدان، وانفتحت الحنفية السعودية عن آخرها ليشرب منها ويطعم كل طاعم بعد أن غيروا فكرهم لإحتواء الثورة وركوبها، بل توسع فكرهم وازداد طموحهم في أكلها كلها عن طريق السيطرة على مفاتيح اتخاذ القرار ممثلة في الحكومة والنواب المنتخبون الذين سيشاركون في إصدار دستور مصر، ثم اختيار رئيس مصر القادم الذي لابد وأن يكون سلفياً،هكذا قرروا ورصدوا ملياري دولار تحت الحساب كدفعة أولى ثمنا لاستعمار مصر، فلن تستسلم مصر ولا شعبها المصري الأبيّ ويقبل الاستعمار السعودي والحكم السعودي بوجوه مصرية تغطيها اللحى وتتشدق بالدين لاعبة على ذلك الوتر القلبي الإيماني بداخل كل فرد يُلقب ب"مصري"، وعلى الرغم من الانصياع الرهيب للأرواح المصرية لكل من يقول ( قال الله وقال الرسول ) فلن يُستعمر في النهاية أو يسلم للسعودية.
هنا خلص كلامي يا عزيزي القارئ لكن لدي السؤال... هل سينجح ذلك السيناريو وتحكمنا السعودية من خلال هؤلاء مثلما حكمنا الأتراك العثمانيون، ومن قبلهم المماليك وغيره وغيره؟ أم سينتبه لذلك الأمر الشعب المصري ويفضحهم ويهلل رافضاً ويلقي بالكرسي في الكلوب ويقول ( مش عايزين مش لاعبين يا سعودية )؟.أما أنا فقلت وسأقول دائما لكما يا سلفيي ويا إخوان مصر لن تكون إلا مصرية خالصة مخلصة مسلمة روحا مؤمنة قلبا وقالباً ولكنها في الأول والآخر مصرية بعقل مصري وقلب ينبض بنبضات تقول ( مصر ... مصر) وليست أبدا ( سعودية ... دية ).
وإلى لقاء
الكاتب / طارق رجب
No comments:
Post a Comment