Sunday, 22 January 2012

مجتمع تسوسه النساء

طلقة موت ... يقدمها الكاتب / طارق رجب
هل ذهب آخر الرجال المحترمين وأضحى مجتمعنا تسوسه النساء؟
هناك سؤال في غاية الأهمية : هل مات الرجال المحترمون واندثروا ؟ إن ما حدث اليوم ينبئ بأن المجتمع المصري أضحى على حافة الهاوية فساده ضياع وانحطاط في كل مكان، لم يتبق شيء يمكن القول أنه نظيف أو يمكن التعويل بأدنى أمل عليه، قد تسألني يا عزيزي القارئ لم كل هذا التشاؤم ؟ أقول لك إليك بحادث أقسم بالله إنه قد حدث أمام عيني الآن وهو ما استدعى أن أكتب هذا المقال.
بينما أنا مستقل الباص متجه إلى الزمالك حيث كنت أنتوي الذهاب إلى أمر ما، فحدث أن ركب أحد الرجال الذي أظنه والله محترماً، كان ذلك بادياً من هيئته وطريقته في الركوب ومسلكه أيضاً ، فليس المقياس مقياس الهندام أو الملابس، ولكن الرجل المحترم يظهر ويبان على وجهه وسلوكه وطريقته وأقل حركة من حركاته.
أعود وأقول إن ما حدث له العجب، إن هذا الرجل صعد وكان المكان مزدحماً فحاول الصعود مستأذنا بينما قال له من على السلم فلتقف مكانك ، فكان رده لا يصح أن أتشعلق هكذا يا سادة عن إذنكم فصعد فواجهته امرأة هي في الحقيقة أخذت من المرأة اسما فقط، ولكن هذا لا يعنينا في شيء، ولكن ما يعنينا ما أتى منها من كلمات وأشياء حيث حاول الرجل الدلوف إلى الداخل فاعترضت قائلة " ابتعد " وسدت المكان، قال لها ثانية أمام الجميع " لو سمحت من فضلك يا مدام أنا عايز أعدى وسأقف هناك بجوار السائق" ، هل هذا خطأ يا سادة ؟، فما كان منها إلا أن سردت سيلا لا يعد ولا يحصى من الشتائم والقاذورات عليه، فما كان منه إلا أن قال لها " كفى وقاحة لا يصح هذا " وهذا ِأراه أقل شيء يمكن أن يرد به الرجل على ما تقذفه تلك المرأة من فمها من حمم وملوثات، فما كان منها إلا أن قامت برفع ( برطوشتها ) وليس حذائها تريد ضرب الرجل على احتجاجه البرئ على ما تلقيه عليه من ألفاظ قذرة ، فشعر الرجل بالإهانة فقام بلطمها على فمها وهو يقول لها " اتربي بقى عيب عليكي أن تنطقي بهذه الكلمات القذرة وتلوحين بيدكي بهذه الحركات المقيتة التي إن دلت فإنها تدل على أنك آتية من الشوارع الخلفية " . هنا وللأسف أعود ثانية وللأسف أعود ثالثة وللأسف وقف الرجال الذين أقسم بالله إنني لا أظنهم أبداً رجالاً فهم ليسوا من الرجال في شيء، فليس كل من أضحى له شنب أو جش له صوت فهو رجل. نترك هذا الآن وسنعود إليه لاحقا، قام الرجال يقولون " لا ترد عليها إنها واحدة ست ، أترد على واحدة ست وتحاول لطمها " رد الرجل " ألم تسمعوا ما قالته وما رفعته من حذائها عليه " قالوا " مهما يكن فهي ست !" هنا قال الرجل " خسئ الرجال الذين هم على تلك الشاكلة " فرد أحدهم وهو للأسف شاب " نحن قد تعلمنا ألا نرد على النساء، وأن من يرد على النساء حتى لو كن مخطئات فهو ليس برجل ".
قال له الرجل محتجا " إن ما تقوله لأنه لم يربيك رجل ، فمن ربته النساء يكون ذلك قوله وسلوكه " وعندما بدأ الرجل يستميل من حوله بكلماته القوية ويحاول شحذ همم الرجال المفقودة كأنه يعطى لهؤلاء الرجال حقن إعادة الرجولة، هنا شعرت المرأة أن الناصية ستدور عليها، فأخذت تبكي وتذرف الدمع قائلة " أنا غلبانة " وكفى ، فقام أحد الرجال أو فلنقل أنصافهم أو أقل بكثير مما يمكن أن نصفه أنه رجل حيث قام وأجلسها مكانه وربت على كتفها قائلا " ما تزعليش نفسك يا ست وقام بالردح بدلا منها للرجل، والرجل يتعجب مما يرى ويحدث حوله ، هذا ما حدث يا أعزائي القراء. هنا يبرز سؤال : هل الرجل المحترم هذا مخطئ إن دافع عن حقه وكرامته وكرامة الرجال أمثاله، فنحن نرى أن ذلك الرجل لو سكت لها فبالضرورة سيُضطر إلى السكوت في البيت ولن ينطق إن رفعت عليه زوجته ( الشبشب) فهي على الأقل زوجته وهي أولى من الغريبة، ما خلاص هاصت ، وأضحى للنساء الحول والطول. نأتي إلى الشيء المهم وهو السر الدفين الذي يجب أن أصرح به لكم يا قرائي الأعزاء، فأنا للأسف ذلك الرجل وهذا ما حدث لي وأقسم بالله إنني لم أخطئ ولكن في ذات الوقت لم أسكت على الخطأ فأنا هكذا لا أسكت على خطأ أبداً، ودائما أقف أمامه وأقول له (بخ)!، وليس لي أبدا سقف أقف أمامه، ولا أخاف أحداً أيا كان، فالكل لدي واحد، فالرئيس إن أخطأ أعصره بقلمي، والغفير إن أخطأ يتم عصره كعصر الرئيس، والآن جاء الدور على المرأة، فأقسم بالله الذي لا إله إلا هو لينالها مني من الآن كل ما تكرهه ولأشحذ قلمي وطلقات الموت تلك عليهن حتى تكف هؤلاء النسوة عما يفعلنه بالرجال ويتأدبن، فناقصة الأدب فليؤدبها طارق رجب بكلماته وقلمه، إن كان الرجال في مصر قد ماتوا وتم وأدهم على أيدي النساء اللاتي ربتهن وعاشرتهن وركبهن، فهناك رجل لا يخاف ولا يكش ولا يخاف أبدا من أي وش، ولا يقدر عليه أحد إلا ربه وفقط، فنحن فصيل من قلة قليلة من رجال مصر الذي لا زالوا لديهم شيء اسمه احترام وإجلال، فالويل ثم الويل لمجمتع تحكمه وتسوسه النساء، فليُقطع لسان كل امرأة تعيب في رجل، فعندما يعلو صوت النساء فالسبب هو خرس الرجال، والرجل عندما يخرس فقلته أحسن، والموت له أفضل ، لذلك أقولها دائما، إن من دعت عليها أمها ومن دعا عليه أبيه فليسلط عليه قلم كاتب اسمه طارق رجب، ولتنضمن أيتها النسوة إلى طلقاتي من الآن إلى أن أترك الدنيا، فكما أعدائي أمريكا واسرائيل ومبارك والعسكر والإخوان والوهابيون السلفيون وكل فاسد وكل دكتاتور فسنضيف إليه عدوا آخر هو أنتن أيتها النسوة اللاتي لم يتم تربيتهن كما يجب ، فالذنب ليس ذنبكم أنتم ، ولكن ذنب الرجال الذين تركوا الأمر لكم تربون وتحولون الرجال إلى نساء أو أشباه نساء.
لكي الله يا بلدي ، ستلاقيها من أين أو من أين....
خلص الكلام
وإلى لقاء الكاتب / طارق رجب.

No comments:

Post a Comment