طلقة موت ..... يقدمها الكاتب / طارق رجب
رسالة موجهة من شعب مصر إلى العسكر ....!
انتهى الدرس يا غبي
من منا لم يشاهد مسرحية " انتهى الدرس يا غبي " التي قام بها محمد صبحي ، حيث جسد شخصا قليل الذكاء، وكان يشاركه طبيب (محمود المليجي) يقوم بإجراء تجارب ذهنية عليه وقياس نسبة ذكائه عن طريق لعبة وهي أن يحرك جهاز به فأر ، والفأر هذا له خط سير محدد يسير فيه من نقطة البداية إلى نقطة النهاية، وفي ذات الوقت أو...جد الطبيب مكانا في ذات الجهاز يتحرك فيه الشخص القليل الذكاء ليحاول السير في خط متوازي مع خط سير الفأر، فإن وصل قبله كان ذكاءه أكبر من ذكاء الفأر، ولكن يا للعجب كان دائما الفأر يصل قبل وصول سطوحي في المسرحية، وبالتالي حكم الطبيب عليه بالغباء والتخلف، وظل الأمر هكذا حتى عولج سطوحي بعملية ثورية جراحية، (والرسالة موجهة إليكي يا جارة ) وأضحى سطوحي شخصا آخر أكثر ذكاءا بل أن ذكاءه تعدى ذكاء الطبيب الذي أجرى له الجراحة، وتحول سطوحي إلى بروفيسور يفهم الطبيب ما لم يستطع فهمه، هذه هي مجرد حكاية قد تسألني يا عزيزي القارئ لم أنا أقدم لك تلك الحكاية، أقول إنني أقدمها كمثل لما هو حاصل أمامنا، فالثورة قامت بجراحة شديدة القوة أودت بالكثيرين لكي تشفى مصر ويعود إليها عقلها ووعيها كما كانت، والكل يطالب بمطالب واضحة شديدة الوضوح، ولكن الهيئة العسكرية تعتقد أنها أضحت رقيبة على الشعب تقوده وتقدم له خط السير المحدد معتقدة أنه لا زال شعبا غبيا معتوها لا يفهم من أمر نفسه شيئا ، ولكنها تفاجأ في كل مرة أن الشعب هو الأذكى وهو الذي يعى والذي يفهم أكثر بكثير مما تفهم أو تعي، بل إنه أضحى يسبقها بخطوات، وأضحت هي التي تلهث ورائه، ومع ذلك يأتي تنفيذها ورؤيتها للأمور بعده بمراحل بعد أن تكون قد حدثت مواجهات وضغوطات شديدة تجعل الهيئة الموقرة تشحذ عقلها لكي تصل إلى ما يفكر فيه الشعب المصري شديد العبقرية ثم يُذهلوا ..كيف لهذا الشعب هذا الذكاء؟! كيف وصلوا إلى ما لم نصل إليه ؟! ويبدءون في تقديم المبررات الغير مقنعة التي جعلتهم يتأخرون عن التنفيذ أو رؤية الحقيقة التي رآها الشعب العبقري، ويتحججون أنهم كانوا يقيمون ويتحاورون ويفكرون قبل أن يسرعوا باتخاذ القرار مع أن الأمر لا يحتاج لكل هذا الفكر وهذا العصر لعقولهم، فهم لو فكروا ولو مرة واحدة بما يفكر به الشعب ما كان حدث كل ما حدث على مر العشرة أشهر العقيمة السابقة، فدائما النتائج تثبت أنهم لا زالوا يفكرون بعقلية المُسخة مبارك ونفس مفهومة ونفس تقييمه الغبي للأمور. هنا نبرر لهم الأمر طب لو كان مبارك يعاني من الغباء لم الهيئة العسكرية بهذا الغباء؟! ... لم لا تخرج عقلها وتغسله مما شابه من آثار عطن وتخلف أتى لها من عقل مبارك وتضع داخل عقلها إكسير الحياة من الشعب المصري ليعودوا ليفكروا بعقله هو ( الشعب المصري )؟ فعندها سيصلون إلى ذات النتائج التي وصل إليها الشعب المصري، وبالتالي لن يحدث ما هو حادث اليوم، ولن يسبق الشعب العسكر بخطوات ، بل سيكون هناك تناغم وتواصل بينهما لسبب واحد هو أن العسكر أضحوا يفكرون مثل الشعب وبعقل الشعب، في تلك الأثناء سيكون العسكر والشعب بجد فعلا وليس قولا يدا واحدة، أما ما هو حادث اليوم من تباطؤ وتواطؤ فج يجعلنا نعيد التفكير فيهم وفي محاولة علاجهم على طريقة سطوحي ، حتى يصلوا إلى فكر الشعب ! هل وصلت الرسالة إليك يا سطوحي ؟ عفوا يا عسكر ..؟
وإلى لقاء
No comments:
Post a Comment