Sunday, 22 January 2012

اقبضوا على سوزان ثابت

طلقة موت .....للكاتب / طارق رجب
نداء شعبي اقبضوا على سوزان ثابت
إذا أردتم تحرير مصر حقيقة وليس قولا وفقط ، فعليكم بالقبض على سوزان ثابت، فهذا هو الحل الأمثل لما نحن فيه، فأنتم يا أعزائي القراء لا تعرفون من هي سوزان ثابت، إنها ليست فقط زوجة مبارك، ولكن هي من حركت مبارك، ومن حركت أولادها، ومن كان بيدها صنع القرار الحقيقي في بلدنا مصر، فكما يقول المثل العام ( الاسم لطوبة والفعل لأمشير ) فسوزان ثابت هي أمشير والاسم لمبارك أو لطوبة، فهو والطوبة سواء بسواء، بمعنى أنها من كانت تحرك كل الأحداث من خلف الستار، فداخل الغرفة المغلقة كان يجلس مبارك كالطفل ليسمع ما تمليه عليه سوزان بعد أن تكون قد عرفت منه كل أحداث ذلك اليوم، وتبلورها وتضع ما يناسب للغد، هكذا كانت كل الخيوط في يدها، فما من مسئول جاء أو ذهب إلا بموافقتها، فهي التي تمنح، وهي التي تمنع، هي التي تعطي، وهي التي تأخذ، وهي التي تقرر، وهي التي ترفض، والقرار يخرج في النهاية بإمضاء الزوج مبارك الذي لا حيلة له ولا قوة، فهي قد عقدت معه اتفاق أن تكون هي السيدة الأولى وبيدها كل الأمور مقابل أن تتركه يلهث ويلهو ويلعب ويعاشر هذه ويقيم علاقة مع تلك ويترك لها الأمور الأخرى، فهي قد هوت تلك المتعة الأخرى بعدما نضب منها متعة الأنوثة، خاصة بعد رحلتها المرضية، فتركته يتصبر، فهي كانت تظن أنها لن تعود، وعندما عادت وجدته خلاص قد خرج عن الطوق، لذلك كان لابد وأن تنال التعويض، وكما يفعل كل زوج عندما يخون يقوم بإرضاء زوجته بهدية قيمة، ومبارك لم يجد هدية يهادي بها سوزان أفضل وأقيم من مصر، فتركها لها ، ووهبها لها تفعل فيها وبمن فيها ما تريد وما تشاء، تصنع هذا وترفع ذلك، وترفس هذا، وتركل ذاك، وأيضا لها حق الفرض والوصاية، وأن تضع من يرثه ويرث مصر وشعبها على اعتبار أن زوجها قد ورث البلد بمن فيها ومن عليها، وبما أنه قد وهبها لها زوجها، فقد قام بإعطاء مالا يُملك وما لا يُورث، فمصر دائما وأبدا لا تُملك ولا تُورث، اعتقد أن أضحى ملكاً وبالتالي من حق المالك أن يُورِّث ما يملكه، هذا ما حدث، هذه بداية فقط يا أعزائي القراء لكي نصل إلى المبتغى من الأمر، ومادام هذا ما كان يحدث فهي كانت لها أيضا اليد الطولى في تعيين المشير وأعوانه وكافة أعضاء الهيئة العسكرية الموقرة، وأيضا كافة المسئولين في الدولة بأن تقوم أولا بالاتصال قبل أن يتصل مبارك نفسه أو من ينوب عنه بالشخص الذي سيتم تعيينه في المنصب إياه، حيث تقوم سوزان بالاتصال بزوجة المسئول عن طريق السكرتارية، فتأتي زوجة المسئول وتجلس معها أولاً وتتحدث إليها وتأخذ وتعطي معها، وتستشف من ذلك الحديث سوزان من هي تلك الزوجة ( زوجة المسئول)، وما هو مقدار زوجها لديها، وهل تستطيع التأثير فيه وعليه أم لا، فإن أعجبها منطق حديثها وطريقة تفكيرها، و إن عقلها يتماشى وعقل سوزان ويسير مبرمجا وفق عقلها وخطتها تقوم بالموافقة المبدئية، وتطرح الأمر عليها بأن زوجها هذا مرشح للتعيين أو تولي المنصب الفلاني أو المكان العلاني، ثم تنظر إليها محذرة ببرقة عين قائلة " فاهمة ، زوجك مرشح فقط وليس معين ، بمعنى أنه لكي يتم تعيينه لابد وأن يكون كذا وكذا وكذا ، ولكي يكون زوجك كذا وكذا عليكي عمل الآتي حتى أقبله – أي سوزان – في ذلك المنصب ، ولابد وأن تكوني مسئولة أمامي مسئولية كاملة عن زوجك هذا، فأنا لن أسأله هو ولكن سأسألكي أنتي لتسأليه بعد ذلك، بمعنى أن ما من قرار يصدر أو شيء يحاك إلا ولابد أن أعلم به أولا، وما من مطلب إلا ولابد من تنفيذه عن طريقك، فأنا لن أتحدث إليه، ولكن سأتحدث إليكي وأنتي تتحدثين إليه، فإن لم ينصاع، سيجد نفسه وأنتي قبله خارج اللعبة وخارج المنظومة وبعيدا عن جناحي وخارج منظومتي التي كما تعلمين أنني أديرها من خلف الستار" ، وبذلك لا تجد المرأة التي تريد أن تظهر ويصل زوجها إلى ذلك المنصب إلا الإنصياع، فتمارس على زوجها عندما تعود ما كُلفت به فارضة عليه الأمر، ويجب أن تفرِّق يا عزيزي القارئ بين أن تفرض عليه الأمر وتعرض عليه الأمر، وتأخذ موافقته ولابد في الحقيقة له أن يوافق، لأن مجال اختيار ذلك الشخص قبل أن يتم الاتصال بزوجته يكون قد سبقه إجراءات وتحريات ليس أساسها الخبرة أو الحنكة في العمل ، ولكن أساسها الطاعة والرضوخ والانصياع للأمر، ويتبين ذلك من التحريات التي تُجرى عنه وهو داخل بيته وفي غرفة نومه، ومعرفة مدى انصياعه وطاعته داخل بيته وغرفة نومه لزوجته، فسوزان تختار دائما ما هو على نفس شاكلة زوجها، فكما تحكم زوجها لابد وأن تختار الأعضاء الذين تحكمهم زوجاتهم، ومن ثم تحكمهم هي عن طريق هؤلاء الزوجات، فهي تحكم الزوجات، والزوجات يحكمن الأزواج، وبالتالي تحكم البلد هي من خلف الستار، هذا هو الأمر في حقيقته نكشفه الآن لكم، وللأسف كنت قد أوضحت ذلك في كتابي الثالث عام 2003 على من نطلق هذه الرصاصة الذي تم أخذ مسوداته قبل أن أبدأ في وضعه موضع التنفيذ، وتم سحلي وإسجادي ، وكانت الطلقة الأولى في هذا الكتاب موجهة لسوزان ثابت. نعود ثانية إلى الموضوع الذي نحن بصدده : لماذا أنا أتحدث في ذلك الأمر الآن ؟ أقول لكم :لأنه وبما أن سوزان قد اختارت بنفسها كل مسئول عن طريق زوجته، وطالما لا زال هؤلاء ا لمسئولين موجودون إلى الآن على الساحة ويحكموننا فلا زالت هناك تقبع خلف الستار سوزان تحكم هؤلاء الذين يحكموننا عن طريق الزوجات، ستقولون لي يا قرائي الأعزاء : كيف هذا يا أستاذ وقد مضى عهدها ؟ سأقول لكم كلا ، إنه لم يولي بعد ، وإنه لكي يولي لابد أن يولي كل هؤلاء الموجودين الآن على الساحة ويبتعدوا أولاً. لأنها – أي سوزان – لم تكتفي فقط بالتوجيه والأمر والقيادة من خلف الستار، ولكنها قد أوقعت للأسف الشديد، وهذه حقيقة مؤكدة بنسبة مائة في المائة، أن سوزان ثابت قد أوقعت هؤلاء المسئولين عن طريق الزوجات في الأخطر والأهم وهو الفساد والبيزنس والعمولات وما شابه، وأخذ مقابل والدخول في شراكات وأعمال وبيزنس وأشياء أخرى ، بعضها باسم الزوجات والأولاد ، وبعضه من كثرته تم وضعه تحت غطاء الأقارب والخلان حتى يكونون بعيدا عن الأعين، وخير مثال شديد الوضوح على ما أقول ما حدث للشاذلي في الباجور، وأنتم تعرفون من هو الشاذلي ( للعلم الشاذلي كان صاحب الرصاصة الخامسة في كتابي ) فقد كان قد وضع جزءا كبيرا من تلك الممتلكات تحت غطاء قريبه الذي ما لبث أن تملكه الخوف بعد الثورة خوفا من أن تطاله الأيدي فبادر سريعا بالاعتراف بما حدث وسلم كل شيء، وأراه الآن نادما شديد الندم على ما فعله لأنه كان يظن أن الثورة ستأتي بالفسدة وتنظف، لكنه اكتشف أن البلد لا زالت تُدار بذات الطريقة وتعوم على ذات البحيرة الراكدة من الفساد العفن عن طريق زوجات المسئولين ومن خلفهم تجلس سوزان ثابت واضعا ساقاً فوق الأخرى فهي لديها أوراق ضغط رهيبة عليهم وعلى زوجاتهم وعلى أولادهم، لذلك لا زالوا ينصاعون إليها وينفذون أوامرها دونما تردد، وبالتالي لازالت سوزان ثابت تحكم مصر، وما هؤلاء الموجودين الآن على الساحة إلا تماثيل وخيالات مآتة لا أكثر ولا أقل، مرتعشون خائفون ينفذون ولا ينطقون، لذلك ليس بمستغرب أن يتم اللعب في القضايا وإخراجها من مضامينها وينتهي الأمر بها إلى مفيش، ويخرج المسيو مبارك وولديه براءة، هكذا قررت سوزان ثابت، وهكذا أمرت الزوجات ، وهكذا انصاع الأزواج لأوامر الزوجات، وهكذا أضحى الحال، ولن يحل، ولن تنتهي الحكاية إلا إذا ...! ، كما كانت تقولها سوزان دائما محذرة تلك الزوجات إلا إذا انصاع زوجك لكي وانصعتي أنتي لي، لذلك سيضحى مسئولا هاما، الآن تعاد الكرة من جديد ونقول لن تنصلح الأحوال إلا إذا تم القبض على رأس الحية سوزان ثابت زوجة الخائن مبارك ، فبعدها قد يذهب الخوف عن هؤلاء، ولكني لا أظن بل مستحيل أن يقومون بالقبض عليها لأنهم خائفون منها، فبعد القبض عليها أول مرة مع زوجها ما لبثوا أن أفرجوا عنها خوفا منها بعد أن هددت وتوعدت الزوجات والأولاد، فخاف المسئولون الذين يحكموننا الآن وهروا وأصابهم الإسهال وصكت أسنانهم وارتجت مفاصلهم فأفرجوا عنها، بحجة واهية لا تنطلي على طفل صغير، حيث ادعوا أنها أغمي عليها وذهبت في غيبوبة ، وأنهم يعدونها ويجهزونها لإجراء عملية شديدة الخطورة لها، كل ذلك حتى لا تذهب إلى القناطر مسجونة، وبالتالي تنقطع قنوات الاتصال بينها وبين تلك الزوجات، ومن ثم هؤلاء المسئولين الذين يمسكون تلابيب البلد، وحتى يضحكون على الشعب – على أساس أنه أهبل – قامت بتقديم تنازل وهمي عن أشياء لا تذكر مما تملكه في صورة بعض ملايين لا قيمة لها في البنوك المصرية، وفيلا اتضح بعدها أنها أصلا ملك للدولة، وأن سوزان ليس لها أي سند ملكية لها ... شفتوا الخيبة ..شفتوا الخيبة .. شفتوا الخيبة . أما الأموال الطائلة المدفونة في الخارج فنو وألف ألف نو ، وعادت الحية ثانية بعد أن دبت فيها الحياة دون علاج أو جراحة أو يحزنون، وظهرت مدى التمثيلية التي سبكوها علينا، وعادت سوزان تلعب كما تشاء وتدير كل شيء في بلدي مصر من خلف الستار، لذلك أرى أنه لن تقبض الهيئة العسكرية أبدا على سوزان ثابت، ولا يجرؤون على ذلك مطلقا، فهم يخافونها لأنها لديها أشياء وأِشياء ضد كل هؤلاء وضد زوجاتهم وأولادهم بل وأقاربهم، لذلك لن يقبضوا عليها أبدا وستظل قابعة خلف الستار إلى أن يعود أبوك عند أخوك، أي ستظل حاكمة متحكمة بثوب آخر عن طريق مسئول ممن تحت يدها كشفيق أو سليمان أو ..أو..أو.. ، لذلك لن يقدر عليها أحد إلا إذا ! قام الشعب نفسه وبنفسه وقبض عليها بنفسه وحاكمها بنفسه هي وزوجها وأولادها وكافة المسئولين الموجودين الآن على الساحة بزمرتهم وبزوجاتهم وأولادهم في محاكمة ثورية شعبية وعلنية وعلى رؤوس الأِشهاد ، ولتكن تلك المحاكمة داخل الميدان الذي شهد بذور الثورة، أما كيف يتم ذلك فعليكم بقراءته في مقالي القادم.
خلص الكلام
وإلى لقاء مع كاتبكم / طارق رجب

No comments:

Post a Comment