Tuesday, 25 December 2012

طلقة موت للكاتب / د:طارق رجب مصر .... تصنع فرعوناً جديداً كنت قد نوهت مراراً وتكراراً أن سيناريو الفرعون أتى أو على الآقل أضحى فى الطريق الينا ذلك كان فى السابق قبل أن يضحى الآن واقعاً ملموساً فالآمؤشرات كانت تؤدى الى ذلك فالمعطيات تؤدى دائماً الى البرهان والبرهان كان يتوقع ظهور أو صنع فرعون جديد وسبب لأعادة أستنساخ ذلك الفرعون هو أن ذات العوامل التى تؤدى الى ظهورالفرعون لم تتغير الى الآن وحوربت وقضى على محاولات تغيرها وبدأت تلك المعطيات فى التعديلات الدستورية التى رممت ولم تهدم وأخفت قبحاً كان يجب أن يظهر وأدارت على كذباً وتلاعباً شديداً أوقعوا الشعب فيه وهم يعلمون أنه لا يفهم أنها لعبة ترزية القوانين أياها (لآعادة تأيف) بدلة ممزقة والباسها الى الشعب بدلاً من صنع (بدلة جديدة) دستوراً جديداً محايداً فى وقت لم يتم صنع سلطة فعليه بعد فكان يجب صنع الدستور قبل صنع الرئيس وهذا ما قلته مراراً وتكراراً وصنع الدستور قبل وجود الرئيس سيؤدى الى صنع دستوراً محايداً لا سلطة للرئيس عليه أو على تفاعيله ولا أصابع تلعب فيه من قريب أو بعيد لآنه لا أحد يعلم من الرئيس القادم وفى هذه الحالة ينظر الدستور موافقاً كافة الآطياف دون محاباه او مداراه نصوصه واضحة شفافة غير مطاطة وغير قابلة للتأويل وكان يمكنهم وقتها أستخدام دستور (54) الذى وضعه (السنهورى) أكبر أئمة وفقهاء القانون والذى يعتبر أبو القانون فى مصر والعالم العربى كله وأن كانت هناك بعض التعديلات الطفيفة كان فى الآمكان مراعاتها ثم يعرض على الشعب للموافقة عليه وكان ذلك منوطاً بالهيئة العسكريه أن تقوم به ويكون ذلك شهاده لها أمام التاريخ بأنها صنعت دستوراً حقيقياً لمصرليغسل قذارتها وسقوطها وتعاونها فى فترة مبارك وهو ما أدى الى أنحنائها للآمريكان مسلمين الآمور للآخوان بطريقه أقل ما توصف أنها مهانه لهم (الخروج الآمن للعسكر) أذاً كان لابد من صنع الدستور أولاً ثم تجرى الانتخابات برمتها رئاسية وبرلمانية فيأتى الرئيس الجديد بناءً على المعطيات الجديدة النابعة من الدستور الجديد وكذلك أعضاء البرلمان بناءً على ذلك الامر دون تفضيل فصيل على الآخر وما كنا وقعنا وسقطنا ذلك السقوط المذرى ولكن الآمور كانت معده جيداً والآخوان أسرعوا بالركوع أمام الآمريكان وبالتالى نالوا رضاهم بعد أن أفهموهم أنهم لن يختلفوا كثيراً عن مبارك بل أنهم سيكونون أكثر تعاوننا منه بصورة لا تدينهم أو تدين أمريكا بل تحسن صورة أمريكا فى الشارع المصرى والعربى (بالميك اب) الاسلامى الجديد الذى يفضله الشارع المصرى والعربى فهم يميلون الى من يقول لهم (قال الله وقال الرسول) حتى لو فعلوا غير ذلك وبعد الموافقة نالوا الورق الذى يلوون به أذرع العسكر فأنحنوا لهم مسلمين وسارت الآمور بتعديلات دستورية دون دستور وساروا مكملين فى طريق (النفس الطويل) أو طريق (الخطوة خطوة) الآولى اللعب بالجنة والنار حتى يوافقوا على التعديلات وأتوا بالجاهلين فى السيارات ليقولوا نعم وبعدها كانت الخطوة الثانية وهى تكوين المجلسين (الشعب والشورى) فتساوت الرؤوس بينهم وبين العسكر هم يملكون الناس بعد أن أضلوهم والعسكر بيده الحكم المؤقت وحدثت المناوشات بينهم العسكر يحل المجلس وهم يردون حتى أتت الآنتخابات الرئاسية واستغل الاخوان كره الشعب وأنا أولهم ومن يأتى من نسيجه وعبائته وبالتالى لم يعد أمامهم الا الاخوان الذين أتحدوا مع الوهابيين وصنعوا حلف كحلف بغداد ونال مرسى الرئاسة وعبروا نصف الطريق ثم ما لبسوا أن أخرجوا بقية الكروت لهم والآمر الامريكى الآوبامى شفاهتاً لهم أو برسالة خطية مثلما فعل مع مبارك أو عن طريق (هيلارى كلينتون) فأنتهى الآمر وأمتلك مرسى زمام الآمور وخلص من العسكر وأتى بأخرين يدينون للاخوان بالولاء وبدء الوثوب السريع على السلطة والنيل بكل ما فيها فكان هم بفعل الآمر فى أتجاه (بوصايه المرشد) والآعضاء فى التاسيسية للدستور بعدما أتفقوا مع الوهابيين يعملون فى أتجاه أخر والآصابع الثالثة تلعب فى تقليب أطيلف الشعب واللعب بهم حتى تحدث تلك المناوشات التى لا لزوم لها أطلاقاً فهى فى الحقيقة مفتعله ليخرج مرسى ومن قبله نائبه مكى ذلك القاضى الفاشل المدنس ترزى القوانين صانع الفرعون الجديد مستغلاً الآمور لذلك الآعلان الدستورى الفج الذى عطل فيه وبه كل شئ وأمتلك به كافة السلطات (تشريعية وتنفيذية وقضائية) ناهيك عن الجيش والشرطة والمخابرات الجميع أضحوا فى يده وأمس وقف وسط زبانيته يهدد ويتوعد فى بنود سته (فرعونيه) فجة معلناً أنه (الفرعون الجديد) أن أعلان مرسى تلك البنود فى ذلك الآعلان الدستورى هو فى الحقيقة أعلان وأشهار نفسه فرعوناً جديداً لمصر ........ لكى الله يا مصر ما أن تنتهى من فرعون حتى تبتلى بمن هو أشد وأنكا من سابقه خلص كلامى وجاء كلامكم فماذا تقولون وماذا تفعلون أم ستبقوا صامتين حتى يزداد صلفاً وجبروتاً. والى اللقاء.... مع الكاتب / د: طارق رجب

No comments:

Post a Comment