لا بنخاف ولا بنكش مهما كان ده الوش .... يطلقها الكاتب / طارق رجب
زوجة النائب العام تعرف أكثر
قد يكون العنوان شديدا ، أو يكون صادما، أو يكون أداة عليه، ولكن لا يهمني شيء، ولا أخاف من شيء، فبعد ما رأيته وما عانيته هان الموت وضعف أمام عيني كما يقول المثل " هيسخطوك يا قرد" هقول " مانا قرد، ماذا سيفعلون بي أكثر مما فعلوه ، لقد أروني الموت مرات حتى حفظت شكل الموت، ماذا لديهم أكثر من ذلك؟ ، إن كان لديهم شيء فليأتوا به، نحن لا ندعي البطولة، ولكن آثارنا واضحة على معالمنا وعلى جسدنا، ولن يمحي هذه الآثار إلا شيء واحد .. هو أن يأكلها الدود، ولكن كل شيء له أوان، فعندما يولد الدود الذي موكول له أكل لحمي وامتصاص دمائي لا شك ستكون هذه موتتي الأخيرة والنهائية. نعود الآن إلى المواجهة ، فالعنوان الجديد الذي سنتخذه عنوانا لمقالاتنا القادمة هو ( لا بنخاف ولا بنكش مهما كان ده الوش)، لذلك لم يعد يهمنا شيء طالما لا نجرح أحدا ولا ندعي على أحد بما ليس فيه، فنحن لا نأخذ من أحد ولا نقبض من أحد، وبحق لا إله إلا الله سنقطع أيدينا إن فكرت يوما ما أو لحظة ما أن تمتد إلى أحد، فما أحلى الجوع مع رفع الرأس، ثم إن قلمي يأكل بدلا من معدتي، فهو يأكل كلما يكتب، لذلك أجدني دائما شبعان، دائما قنوع بأقل شيء حتى لو كان عيشا حافا طالما بعده كوب شاي تقيل يدفع عقلي للوميض والتفكير، ويشحذ قلمي إلى الاستزادة وأكل الكلمات من جديد. إذن لا يوجد جوع، وبالتالي لسنا في حاجة إلى أحد.
نعود الآن إلى الموضوع الذي هو على رأس المقال ( زوجة النائب العام تعرف أكثر ) أنا لا أدعي بما ليس لي بحق، فما هو معروف وكما أوضحت في السابق في مقال فائت تحت عنوان ( اقبضوا على سوزان ثابت فورأ) حيث أوضحت الأسباب، ولو استمعوا لي وقتها ما حدثت أحداث بورسعيد، فقد كان المقال قبلها بأسبوعين حيث نزل على الفيس بوك وإن كان كُتب على الورق قبلها بأسبوعين آخرين، ولكنه لم يأخذ دوره في الكتابة على النت، حتى أتى من يكتب لي على النت، فأنا لا أكتب عليه مفضلا دائما الورقة والقلم، أقول ثانية لو استمعوا وقرءوا مقالي ما حدثت أحداث بورسعيد، حيث كان في المقال كيف كانت تختار سوزان ثابت الوزراء والمسئولين، وكيف قبل أن يأتي المسئولون كانت تجلس مع نسائهم وتعقد الاتفاق والتأكيد عليها قائلة ( أنتي مسئولة أمامي عن زوجك وعليكي أن توافيني بكل أخباره وأهرامه وجمهوريته ومساؤه وصباح الخير يا مصر ، حلو كده ) ثم تدخلهن في شبكتها العنكبوتية المتعددة من البيزنس والاجتماعية المرئية منها وغير المرئية، وأقصد بها جلساتها الخاصة جدا، لن أتحدث في تلك النقطة بالذات أكثر من ذلك فأنتم لا شك تفهمون، لذلك ليس بمستغرب أن يكن تحت قبضتها دائما وأبدا، ناهيك عن أولاد تلك الزوجات لهؤلاء المسئولين، وما اندسوا فيه من مشاريع ومفاسد، لذلك أضحت هناك شباكا متعددة وليست شبكة عنكبوتية واحدة، بل شباك عنكبوتية لا أول لها ولا آخر، فإن وصلت إلى إحداها – مع صعوبة ذلك – ستصطدم بأخرى خلفها، وخلفها أخرى ، وبعدها أخرى، وهكذا، وتقبع خلف كل هؤلاء تلك المرأة الشيطانية التي أوشكت على الانتهاء من كتابة كتاب فخم عنها، بل ومسلسلا وفيلما أوضح فيهم كيف كانت تدير تلك المرأة الشيطانية بلدي مصر من خلف الستار. المهم في الأمر هو موضوع زوجة النائب العام، فهي مثلها مثل أي زوجة وامرأة جلست مع سوزان ثابت قبل أن يُعين السيد النائب العام وقدمت فروض الولاء والطاعة لها، وعلى هذا الأساس حدث ما حدث، لم ينال سوزان ثابت شيئاً، لم يُقبض عليها، بل لم يُنفذ الأمر، وعادوا في قرار القبض عليها خوفا ورهبة منها بعدما صرخت في الموبايل مهددة متوعدة، فالتاعت النساء وصرخن خائفات فضغطن على الأزواج المسئولين للأسف عن بلدي مصر فكان ما كان، فالزوجة لها أهمية لديهم، فنحن كنا أزواج ونعلم ما تأثير الزوجات علينا للأسف نحن الرجال، لذلك أنا أخذتها من قاصرها، وقررت أن أنهي أمر زواجي حتى لا أكون تحت أمر امرأة تغلف كلامها بالعسل الذي يتحول إلى سم يقتلني، السم الذي يقتلني هو أن أفرط في بلدي مصر، لذلك خدتها من قاصرها وقلت بلاها نسوان، أما الأولاد فكما يقول المثل ( ومن الحب ما قتل ) فأحيانا نقتل أنفسنا بسبب هؤلاء الأولاد. المهم ، مثلما حدث من هذه وتلك من زوجات المسئولين عظيمي الشأن الآن حدث مع زوجة النائب العام، فخرجت سوزان ولم ينفذ عليها أمر الحبس، وتم ترتيب الأوراق والقضايا بحيث تُجرى المحاكمات كما يطالب الشعب، فهم لا يقدرون عليه الآن بعد أن سقط عزرائيل النظام، ولكن احتالوا على الشعب بأن انتووا إسقاط تلك القضايا من أساسها أي تكون تلك المحاكمات شكلية وفقط، ولكنها دون أدنى أساس فعلي تُبنى عليه أحكام قاطعة واجبة النفاذ، وبالتالي ما تلبث أن تنهار تلك الإدعاءات لأنها خالية من الأدلة، والأحكام لا تُنفذ دون أدلة، وبالتالي فهذه المحاكمات جيدة في الشكل، ساقطة في الموضوع، كما أوضحت في مقال قديم في بداية محاكمة مبارك تحت عنوان ( محاكمة هيصة للواد بيصة) وتوقعت فيه كل ما هو حادث الآن: أن المحاكمة ستنتهي على مفيش وقد يطلب مبارك وولديه بعد الحصول على البراءة التعويض وسجن وإعدام الشعب المصري والحجز على ما تبقى من ممتلكاته، بل وبيعها في المزاد العلني إن تعذر الدفع، فالمشتري جاهز وموجود في تل أبيب وواشنطن، لذلك أعود وأكرر: إن مطلب إقالة النائب العام أضحى مطلبا قوميا لابد منه، ولكن للأسف بعد خراب مالطة، بعد أن تم فرم الأوراق وتستيف القضايا و طمس الأدلة وتمييع الاستدلالات ووئد الشهود ، ولكن لازال هناك أمل بعد أن يقال النائب العام ولا أستبعد في يوم ما لعله يكون قريبا بعد أن تتكشف الحقائق أن يحاكم هو الآخر بتهمة إفساد الأدلة تحت ضغط اللهو الخفي المسمى بسوزان مبارك، فهي التي تفعل وتحرك الأحداث وتخيف الجميع وترهبهم عن طريق الزوجات وأولادهم. لذلك فلو كنتم تريدون معرفة كل أسرار مصر ومعها أسرار سوزان نفسها وأسرار تلك المفاسد وأسرار الأموال المهربة وأين توجد فعليكم بالقبض على زوجات هؤلاء المسئولين جميعهم دون استثناء ومن بينهم زوجة النائب العام نفسه، لحظتها ستنكشف الحقائق ، وستعرفون كل شيء، ماذا كان يحدث، وما سوف يحدث ، كل شيء ستتضح معالمه، وتنفك الطلاسم والشفرات، فالأسرار كلها قابعة في صدور نساء هؤلاء المسئولين، وبضغطة واحدة عليهن سينهرن ويخرجن ما في صدورهن وما يخفيه هؤلاء المسئولون، أتتذكرون ؟ بمجرد ممارسة ضغطة واحدة واستجواب واحد على زوجتي علاء وجمال حتى بكين ووقعن بكافة اللغات عن حساباتهن السرية، فما بالك لو تم القبض على زوجات هؤلاء المسئولين مهما علت قيمتهن، أو على شأن أزواجهن، فالحقيقة هي الأبقى، وبلدي مصر هي الأولى والأولى، فالكل زائل وبلدي مصر هي الباقية، والحقيقة لن تظل خافية طوال الوقت، ولكن الأمر يحتاج إلى شيء واحد : يحتاج إلى رجل راضع بجد من ثدي أمه، ويخاف الله ولا يخاف أحداً ويموت في حب بلدي مصر، ليس له أهواء أو حسابات أو مطامع ويقف وقفة واحدة وخلفه الشعب كله، ويلم هؤلاء لمة واحدة ، هم في مكان ، والزوجات في مكان آخر، والأولاد في مكان ثالث، وخد عندك يا عزيزي القارئ من اعترافات من هذه وتلك، وهذا وذلك من الأولاد، ثم مواجهة هؤلاء المسئولين بتلك الاعترافات الدامغة والاتيان بالأموال المخفية والتي لا يعرف ولا يفك شفراتها إلا هؤلاء الزوجات، ثم تطبق العقوبة الرادعة على الأزواج ، بسرعة لنغلق هذه الصفحة القذرة من ذلك التاريخ الأسود لبلدي مصر وفتح صفحة جديدة لها وللشعب المصري العظيم ابن العظيمة مصر بعد بتر تلك الأجزاء العفنة وإزالتهم من الوجود والدنيا في آن واحد. ياسادة ، لابد إن أردنا القضاء على الفساد من اجتثاث رموزه وأعضاؤه وتعليقهم في المشانق في ميدان العزة والكرامة ميدان التحرير ليكونوا عبرة لمن يعتبر، فلو حدث هذا بعد الثورة مباشرة ما كانت ظهرت الفلول، وما ظهرت محاولات الثورة المضادة حيث كانوا مختبئين في الذرة خائفين مرتعدين من الثورة والثوار، ولما سقط الآلاف من القتلى، ولما فُتحت الثغرت داخل الجسد المصري ليدخل من كل ثقب فصيل وعميل، هذا ببرنيطة أمريكية، وهذا بطاقية إسرائيلية، وهذا بعباءة سعودية، وهذا بلباس كويتي، وهذا بعقال من قطر لنُجر كما يجرون ،لقد حولوا جسد أمي مصر إلى مصفاة يريدون تصفيتها ولكن بحق من خلق السماء والأرض ، وبحق لا إله إلا الله محمد رسول الله لن تُصفى بلدي مصر، ولكن سيُصفون هم ونصنع منهم صلصة نطعمها للكلاب الضالة التي ستموت فورا بعد أن تأكلهم، فبذلك نتخلص من الاثنان في لحظة واحدة ، الفساد وكلابه.
خلص كلامي ولكن النابالم لا زال في يدي ، ففي لقاء الغد سنلقي قنلبتان أو ربما ثلاثة على أعداء بلدي إلا إذا قُتلنا أو سُجنا أو سُحلنا، لحظتها فقط سامحوني.
وإلى لقاء ........... الكاتب / طارق رجب
No comments:
Post a Comment