Tuesday, 25 December 2012

طلقة موت الكاتب/ د: طارق رجب أتفرج يا سلام .... الفرعون من الآخوان كان الاخوان يتحدثون ويبكون ليل نهار ويدعون أنهم فئة مهضومة الحق مظلومة مجنى عليها ليس لديها حول ولا قوة ولا تبغى الا الاصلاح ما أستطاعت والخير كل الخير بين يديها وفى ركابها وأنها قد عانت كثيراً فى السابق من الملك وهذا غير صحيح كما كان لهم تعاونناً فجاً مع (الانجليز) حتى حدث الشقاق بين الفصيل الثانى أو الصف الثانى الذى لم يرضى عنه (البنا) نفسه وقد ندم شديد الندم على تكوينه لهذا التنظيم فقد خرج عن الطريق الذى كان يرسمه لهم فهو كان يقوم على الدعوة وفقط ولكنهم رأوا أن ذلك غير مجدى فقاموا بعملتي قتل ل (السردار الانجليزى والنقراشى باشا) مما أدى الى مقتل البنا نفسه رداً على ذلك وكان عبدالناصر وتنظيمه ليسوا ببعيدين عنهم بل كانوا منخرطين فيهم ثم ما لبثوا أن أسرعوا بالخروج بعد أن أستبينوا نواياهم فهما فصيلان متضادان كل منهما ينظر الى السلطة وان لم ينقلب ناصر عليهم فى بدايه الآمر وبقى على الحياد معهم حتى نال الحكم فحدث الصدام الذى كان لا بد منه ليبقى فصيلاً واحداً فقط يقوم بالآمر فلا يمكن أن يسير قطبان متنافران على خط واحد لذلك أبعدهم بما لديه من قوة وسلطة وقتها فهو لا شك كان يفهمهم ويعرفهم أكثر بكثير مما فهمهم السادات الذى أخرجهم فخرج منهم فصيل الجهاد الذين أودو به فى النهايه أما فصيل الاخوان بقياده (عمر التلمسانى) فحاول أن يناوش السادات ويضغط عليه ويقلل من شأنه مدنساً أفعاله وقراراته المصيريه مما أحدث بلبلة داخل أوساط الشعب المصرى وذلك كان يتعارض مع سياسته وتوجهاته التى أتضح الآن مدى بعد نظره فى الكثير من الآمور وها هم الآن قد عادوا بعدما عرفوا مدى مقدرة الرجل الذى ساهموا فى دحره والآن ينفضون أيديهم عنه وعن دمائه التى لا زال جزء منها معلقا فى رقابهم بتلك التمثيلية الفجة لتكريم السادات فمثلهم مثل من ياتى ليقدم العزاء لآهل القتيل وهم من ساهموا فى قتله ولا نخفى مدى تعاونهم مع مبارك فى البدايه ثم انقلابه عليهم بعد ذلك فهم فى كل الآحوال كانوا مجرد أدوات تساهم فى صعود كل رئيس ولهم يد قذرة فى وصوله ثم الانتهاء منه فهم فى الحقيقة ليسوا ملائكة ولكنهم اقل ما يوصفوا بأنهم شياطين يرتدون لاباس الدين يضحكون ويتلاعبون بالناس ويقولون نحن سنحقق العدل والديمقراطية وفى ذات الوقت هم يدوسون على القانون الذى به تتحقق العدالة والديمقراطية فالعداله يا سادة دائماً لها وجه واحد ولكن هم يريدون ذالك الوجه لهم هم فقط فعدالتهم هم تأتى من منظورهم هم وفقط دون النظر الى الآخرين الذين يعتقدون أنهم أعدائهم طالما هم ضدهم بل يوصمون على من هم ضدهم بالكفر وعما قريب سيستحلون دمهم لآنهم لا يختلفون من قريب أو بعيد عن أى ديكتاتور كان لا يرى الا ما يراه هو وها هم قد لملموا كل السلطات فى أيديهم وفى يد من نصبوه حاكماً علينا فأضحى فى يديه التشريع والتنفيذ والقضاء لقد جمع أو جمعوا كافة السلطات فى أيديهم فهم من يقررون وهم من ينفذون وهم من يقولون هذا حق وهذا باطل ولكن هل قولهم هذا حق أين الحق وهم بعيدين كل البعد عن أى حق فقد أخرجوا من طياتهم الفرعون الجديد مرتدياً ثوب (قال الله وقال الرسول) والله ورسوله بريئين منهم ومن أفعالهم. خلص الكلام. والى القاء مع الكاتب/ د: طارق رجب رئيس مصر المقبل ان شاء الله تعالى.

No comments:

Post a Comment